الأحد، 11 يوليو 2010

هل جربتها من قبل ؟؟

الحمد لله الذي جعل لنا في الدين هداية ومنهاجا وسبيلا الى القلوب .. والصلاة والسلام من ربي على من قال للعالمين .. تهادوا تحابوا ... وبعد
لقد حثنا ديننا الحنيف على التهادي بيننا وهذا من نعم الله علينا .. ولكن العجيب في الانسان وتحديدا الذكور ... دعونا نتكلم بصراحة .. هناك فئة ليست قليلة تصنف البشر عند التهادي الى اصناف وفئات معينة .. منهم من يهدي زوجته .. ومنهم من يهدي اولاده .ز ولا عيب في ذلك .. ومنهم من يهدي اصحاب منصب لحاجة في نفسه .. !!! ومن يهدي اصدقائه .. ولست ضد من ذكرت سوى من كان لحاجة ..!!
سؤالي للجميع .: هل فكرت أن تهدي والدتك ؟ والدك ؟ أختك ؟ اتمنى ان اكون مخطئا في تقديري انهم قلة هم المتهادون الصادقون .. اعلم انه سيأتي من ينكر علي قولي .. ومن يسألني هل تطبق .. وغيره من الاسئلة .. لن اجيبه تباهيا .. لكن عليك ان تجرب قبل ان تسألني ثم اجيبك ..!!
كم مرة أهديت والدك ووالدتك .؟ ستقول اكثر من مرة .. أختك هل اهديتها .؟؟ أم سقطت سهوا من حساباتك ..؟
موضوع التهادي كبير لكني احببت ان ابدأ لعلي استطيع الاسهاب فيه يوما ما .. او يأتي احد يكمل مابدأت به .. المهم ان نبدأ ..
أخي .. أختي .. الاعزاء .. هل جربت وتذوقت طعم السعادة والفرح الذي ينتاب والديك أو اختك .. عندما تقدم هدية بسيطه .. ؟؟!!! جربوا وستجدون الجواب ..
أنا لا أطلب من احدكم ان يقدم هدية قيمتها المادية عالية ومرهقة .. بقدر اهمية القيمة المعنوية للهدية ذاتها .. !!
لن ألزمك ان تقدم هدية كل يوم او اسبوع .. بل ان كنت على استطاعة قدمها كل شهر واحرص ان تكون مختلفة عن سابقتها .. وان لم تكن تستطع اجعلها كل ثلاثة اشهر .. واقصها هديتان في السنة بمعنى كل ستة اشهر ...!! هل هي صعبة ؟ هل ستكلفك الكثير ..؟ هل ستأخذ من وقتك الكثير ..؟
قد تستغرب عزيزي القارئ عدم ذكري للأخ .. لانه رجل يستطيع الخروج مع نفسه .. مع زملائه .. مع اقربائه .. ويستمتع ويتنزه ويشتري وغير ذلك .. لكن الانثى ( مغلوب على امرها في اغلب الاوقات ) لاتستطيع ان تخرج مع زميلاتها في كل حين وفي اي وقت ..
هناك من يقول انا دائما اهدي زوجتي .. ابنائي .. اقول له بارك الله فيك .. لكن جرب ان تهدي والديك .. أختك .. وانظر ماذا ترى ..؟ !!
قد لايعجبك كلامي أو اسلوبي .. لكنه حقيقه وصحيح وواقع .. يجب علينا جميعا ان نصلحه قدر الاستطاعه ..
الأعجب من ذلك .. هناك فئة من الشباب هداني الله وإياهم .. يقعون في خطأ جسيم .. ( نسأل الله الهداية والصلاح ) .. يرتبط بأنثى بحجة قصة حب غرامية .. والأدهى من ذلك أنه يغرقها بالهدايا بسبب او بدون .. ( بغض النظر عن الحكم الشرعي في ذلك .. وعن الهدف من تقديم الهدية ..) لكنه قدم هدية .. وعندما تسأله هل اهديت والدتك او والدك او اختك .. ؟؟ يصمت ولا يجيب .. !!!
سألت احدهم ذات مره .. هل سبق وان اهديت الى والديك او اخواتك ..؟؟ قال .. ماعرف وش اهديهم !!!! قلت له المجال مفتوح ... كل شيء تستطيع ان تقدم ماتستطيع لكي تكسب قلوبهم وتقترب اكثر ... اليكم اعزائي هذه القصة القصيرة جدااا ..
شخص أهدى أمه .. وراى ابتسامة على محياها تختلف عن سابقاتها .. وقدم هدية لوالده .. وتلقى منهما دعاء لم يسمعه من قبل .. واكملها بهدية لأخته التي لم يخطر لها ان هناك من سيقدم لها .. لقي من الدعاء مالله به عليم .. وكذلك اصبح اقرب الى قلوبهم .. شعور لا استطيع ان اصفه كما يشعر به صاحبه .. وفي ليلة من الليالي الجميلة زارهم مجموعة من الاقارب وتحديدا النساء وجلسوا يتجاذبون اطراف الحديث .. وعندما رأت احداهن ( اجلكم الله ) حذاء خفيفا لونه جميل ومريح .. سألتها من أين لك وبكم ابتعتيه ..؟؟؟ قالت لها .. هدية من أخي .. يقول على لسان اخته .. ليتني لم اقل لها من اخي .. !! ومالسبب .؟؟ قالت .. خرج منها تنهيدة قوية وزفرة ادمت قلبها قبل عينيها ... !!! وانقطع حديث الفتاة .. !!!
كلنا مقصرون .. مخطئون .. ولاعيب في ذلك العيب ان نستمر في اخطائنا .. وتقصيرنا ..
اعود لصاحبي .. الذي قال لا اعلم ماذا اهديهم .. قلت المجال مفتوح قال كيف اعطني مثال .. قلت الامثلة كثيرة .. اشتري ثوبا لوالدك .. عطرا لوالدتك .... عقدا لأختك .. وقس على ذلك ... ولا اشترط عليك .. ان تكون غالية الثمن .. ( مالمانع ان كنت مقتدرا ..) .. فهم واستوعب ماقلت .. لكن بقي التطبيق ..
سبق لي وان سمعت كلمة من والدي حفظه الله وشافاه وعافاه .. يقول ..: كل شي في الدنيا .. يتعوض .. ماعدا الوالدان .. والاخوة الأشقاء ..!!!
احبتي رعاكم الباري وحفظكم ... أتمنى أن اكون وقفت لما اصبوا اليه وان تكون الفكرة واضحة وسهلة على قارئها .. ويسيرة التطبيق ..
في رعاية المولى وحفظه ....
اخوكم الصغير .. شاب طموح

هناك 8 تعليقات:

  1. يالله انت تقرا افكاري من شوي كنت بكتب عن الهديه والتعبير عن مشاعر الحب والود والتقدير بالاحترام لكل اللي حوالينا وسبقتني
    صدقت الهديه لها أثر كبير يكفي الانسان تجيه دعوه بظهر الغيب فتخيل لما امك او اختك او حتى خالتك
    تدعي لك بظهر الغيب وتقول الله يكثر خيره ويبارك له في ماله وصحته او الله يرضى عليه طبعا هذا غير الفرحه اللي دخلتها على نفسها وخذت أجرها



    فتاة الثلاثين

    ردحذف
  2. اوخيتي ..
    الموضوع هذا له فترة في راسي واعددته وتركته محفوظ وقلت بما ان الناس عندها فترة مناسبات قلت يعني هذا وقته ..
    اما الشعور صعب يوصف بكلمتين ..
    مرحبا بك

    ردحذف
  3. يعطيك العافية أخوي شاب طوح :)
    أحييك صراحة على هذه الموضوعات الأكثر من رائعة :)

    كلامك جدا جميل وفيه فائدة كبيرة بس للأسف الكثير من الشباب حتى بعد ما يقرون الموضوع ويعرفون إنهم مقصرين في حقوق أهلهم وخواتهم تلاقيهم ما يهتمون !!

    آنا بالنسبة لي مو ضرورية الهدية كثر ما إن " الكلمة الطيبة " ضرورية
    آنا أعتبر الكلمة الطيبة أحلى هدية ممكن يقدمها الشاب لأمه أو اخته أو زوجته

    ولو فكر الشاب يهدي اخته هدية حتى لو كانت بسيطة أكيد تأثيرها بكون قوي وكبير

    الموضوع راقي وجميل ومهما أتكلم ماراح أوفيه حقه
    فعلا اختيار موفق وناجح :)

    والله يهدي جميع الشباب ويزرع الرأفة والرحمة في قلوبهم تجاه أهلهم وخواتهم

    وأعتذر على الإطالة

    تقبل تحياتي :)

    ردحذف
  4. اختي امواج ..
    الله يعافيك ويسلمك ...
    انا من وجهة نظري اختي .. ان لا نفقد الامل .. ( الامل بالله كبير ) .. ولو خليت لخربت .. الشباب فيهم خير كثير .. مايبان الا وقت الشدايد لكن يحتاجون الى اعادة توجيه والشد على ايديهم ..
    اعلم ان الكلمة الطيبة لها اثر .. ومن وجهة نظري ايضا ليست الكلمة فقط .. وانما الاستماع بإنصات لهم .. كي يخرجوا مابداخلهم بكل راحة وطمأنينة ..
    الانثى لاتطلب حل لمشكلة معينة .. وانما جل ماتريده ان تجد من ينصت لها ويعيش معها ..
    اما عن رقي الموضوع .. هذا فضل من الله ونعمه منه سبحانه .. انما انا مجرد سبيل للجميع .. واطمح ان تصل رسالتي الى اكبر عدد ممكن ..
    حياك ربي ..

    ردحذف
  5. :
    صدقت يا شاب طموح
    :
    الهدية لها تأثير عجيب على الانسان
    :
    واشكرك على هذه الكلمات الرقيقة
    :
    ولا يحتاج الوالدين والاخوة الى مناسبة
    :
    بل وجودهم حولك اجمل مناسبة
    :
    تذكير رائع
    :
    وفقك الله

    ردحذف
  6. استاذ اياد
    واكثر من العحب الذي نتوقعه اثر هذه الهدية ...
    فعلا الوالدين والاخوة لايحتاجون الى هدية ولكن من باب البر والاحسان اليهم .. والولوج الى قلوبهم والاحساس بمشاعرهم .. باب الهدية مفتوح ..
    وفقني الله واياك وجميع المسلمين

    ردحذف
  7. كبريآء آنثىـآ15 يوليو 2010 في 6:29 ص

    موضوع رآقي وومتآآز بوضعه وإلقآئه ..

    يعطيك العآفيه شآب وفقت في آختيآرك للموضوع ..,
    الهديه سوآء كآنت شيء يشترى او كلمه لهآ آثر نفسي كبير وقووي جدآ .,
    بعض النآس يستصغرون هالشيء اويعتبرونه ماله دآعي بس مآفي احد بعقله هالحين الا من رحم ربي يآرب رحمتك بس ..
    واصلن اذا احد آهدآك هديه بيكون شعورك نفس شعور اذا كنت آعطيتهم هديه ويمكن يكون اكثر .
    """""
    جزآك الف خير شآب ..
    تحيآآتي :
    كبريآء آنثىـآ

    ردحذف
  8. الله يعافيك كبرياء ..
    الهدية ليست بشكلها لكن بكيفية التقديم .. ومدى الاثر التي تقدمه ..
    اما الشعور فصعب الوصوف ..
    وجزيتي الف الف خير ..
    مرحبا بك

    ردحذف