غصة وحشرجه

بسم الله الرحمن الرحيم ..
أسعد الله أوقاتكم بكل خير وسعادة وصحة تامة من عنده سبحانه ..
أولا اعتذر من الجميع للانقطاع المفاجئ الذي قد يمتد لفترة قادمة ليست محددة وذلك لأن والدي الله يحفظه ويشفيه لديه وعكة صحية خطيرة قليلا .. وألتمس منكم الدعاء له في ظهر الغيب بالشفاء العاجل وأن تنجح العملية المقبل عليها يوم السبت .. ومادعاني للكتابة وأجبرني للدخول الى مملكتي الصغيرة الا ما أجده من غصة أرهقتني كثيرا وسترهقني الا ان يشفي الله والدي ..
ومازادها الا فراق وبعد من تحب عنك ..
افترق شخصان التقيا صدفة وتقاربا واصبحا روحان في جسد وكانا يقولان لبعضهما البعض ..( أنت أنا .. وأنا أنت ) لكن الله لم يكتب لهما ان تدوم معرفتهما وعلاقتهما ولعلها خيرة من الله .. ولكن الشخص الذي حكى لي قصته قال لي تصدق يا شاب ..:: مازاد تعبي وتغيرت نفسيتي وانقلب حالي الا بعد ان قمت في ليلة كان القمر فيها بدرا بالتنقل بين أروقة الملفات القديمة وبعض الرسائل المحفوظه لدي ووجدت رسالة قديمة يعود تاريخها الى وقت بداية الالتقاء .. وكانت الأسطر بسيطه ولكن الحروف التي تحمل الكلمات قوية جدا صداها الى حد اللحظة التي احدثك فيها أجده بين ثنايا أضلعي وأنفاسي .. ومازادني ارهاقا الا عندما رأيت خبرا نزل على عيني وقلبي وكلي كالصاعقة عندما رأيتهم يـ .... وانقطع الحديث وبدأ بالبكاء لكن بكائه لم يكن كبكائنا بل أسمع أنين صدره وأرى قوة دقات قلبه من خلف أضلعه ولم يصدر صوتا واحدا وعيونه إمتلأت بالدموع الحارقه التي أكوتني وأنا لم ألمسها .. والادهى من ذلك انها لم تنزل من بين تلك العيون بل بقت تتجحر في مقلتيه .. وتركته بعد أن دعيت له بالصبر وأن يعوضه الله خيرا مما فقد ..
أحببت أن أنقل معاناة الرجل .. وكذلك أعتذر منكم مرة أخرى عن الانقطاع ولا تنسون الدعاء أحبتي ..
لا أراكم الله مكروها ابدا وادام عليكم الصحة والعافيه والسلامة في الدين والبدن ..
أترككم في رعاية الله وأمانته ..


الصورة من موقع الشاعر سالم سيار