بسم الله الرحمن الرحيم ..
تلقيت مكالمة من شخص عزيز على قلبي .. ودار بيننا حديث طويل عن امور عدة .. ومنها .. انه يفكر كثيرا في المستقبل وخائف من ماهو قادم .. وطال الحديث عن ذلك .. فقلت له اطمئن ولاتقلق .. ( وهو اسم كتاب قرأته .. للدكتورة أسماء الحسين ..) .. فقال لي كيف اطمئن والخوف تمكني مني وارهقني وطرد النوم من عيني .. فقمت بتذكيره بالله عزوجل وعليه ان يلجأ لله وحده .. ولايدع مجال للشكوك ووساوس الشيطان ان تنهي حياته بطريقه مشينه .. فكأني به قد هدأ قليلا .. وها انا اعود مرة اخرى لأذكره واذكر نفسي وكل من يقرأ هذه المدونه او يستقي منها مايعجبه .. سأحاول جاهدا ان الخص قليلا من محتويات الكتاب ...
يقول تعالى ..( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .. فطبيعة الحياة الدنيا فيها المعاناة والمقاساة والشدة واحوال الانسان لاتخلو من ...: حزن من أمر ماضي .. أو غم من أمر حاضر .. أو هم من أمر مستقبل .. وهذا مصداق قول الله تعالى ( ولقد خلقنا الانسان في كبد ..) وبازدياد الحرص والتعلق على الدنيا .. ومادياتها .. يزداد التهديد ويصبح الانسان اكثر اضطرابا وفريسة سهلة للهلع .. وهناك دلائل وشواهد على وجود القلق .. في حياة الانسان .. ومنها .. :
1- الطفل والذهاب الى المدرسة ..
2- الفتاة وتأخر الزواج ..
3- زيادة التطلعات والفشل ..
4- الشباب والطموح ..
5- الشاب والغلو في الدين ..
وغيرها كثير .. وعلينا الان ان نعرف معنى القلق .. وهو :
شعور غامض بالتهديد المستمر وتوقع الشر من امور معلومة محتملة الخطر او ترمز لحدوثه .. او امور مجهولة غير معروفة المصدر .. ويكون المصدر الرئيسي من اصل نفسي داخلي .. ..
وهو ايضا ..: الانزعاج وعدم الثبات ولاضطراب ..
وعرف الامام الغزالي القلق .. بأنه تألم في القلب واحتراقة بسبب توقع مكروه في المستقبل ... ولقد قسمه الى قسمين ..
الاول : الخوف العادي : الخوف من الله مقرون بالرجاء فيه .. وهو صفة حميدة يجب ان نتحلى بها وتدفعنا الى العمل الصالح والتوبة في الدنيا ..
الثاني : الخوف الزائد او المفرط : يخرج الانسان الى اليأس والقنوط من رحمة الله ويمنعه من العمل وقد يسبب له الضعف والمرضو وزوال العقل ..
وبعد ذلك ذكرت الدكتورة في كتابها .. 50 طريقة لعلاج القلق .. السلبي وكيفية التخلص منه .. سأختصر منها .. الكثير .
اولا قو ايمانك بالله تعالى واستقم على شرعه القويم واخلص العبادة له .. حيث قال تعالى ..( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون ..) وقال الرسول الكريم ( قل آمنت بالله ثم استقم ) ..
الثاني . أسرع الى الصلاة ...لأنها من العبادات والواجبات والقربات إلى الله وهي التي تجمع بين قراءة القران الكريم .. والذكر .. والدعاء .. ولذلك كان فضلها كبير جدا .. ( واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين ) ..
ثالثا .. فوض امرك الى الله مع الاخذ بالاسباب المشروعة ... ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ..)
رابعا .. عليك بالدعاء ... وهو من اهم متطلبات العبادة لله تعالى ... ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ..)
خامسا اكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ..
سادسا .. لاتغفل عن الاستخارة الشرعية .. في كل الامور ..
سابعا .. احرص على قراءة القران الكريم ..
ثامناا ..ابتسم وعود نفسك الابتسام ..
تاسعا .. قو ثقتك بنفسك وأرسل رسئل ايجابية لذاتك لدوافع داخلية فاعلة لاتقبل النقاش..
عاشرا ..لاتهول المور وابتعد عن الساخطين والذين يحلو لهم تهويل الامور لاتهوينها ...
إننا لا نلاتجف بسبب الخوف .. بل نشعر بالخوف لأننا نرتجف ..) من هنا عليك بتهيئة ذاتك للشعور باأمان والراحة وعليك بمراقبة طريقة تحدثك مع ذاتك واحرص على عدم ترديد الأفكار المثيرة للخوف والرعب او الانهزامية داخلها ...
الى هنا زواري الكرام اقف عن متابعة االتلخيص .. اولا لأني تعبت بصراحه .. وثانيا .. ابغاكم تشترون الكتاب بصراحه لن يندم من يقتنيه .. ابدا ابدا .. وبس ..
طبعا الصورة اللي تحت ماهي من تصويري .. وانما هي من تصوير شخص محترف .. انا لم اصل للاحتراف بعد .. لكن بإذن الله قريبا سأصل .. وهي صورة مهداة لكم جميعا ..
